هناك شيءٌ غامض مخيف لا نستطيع فهمه، نحن الشباب السوريين الذين قتلنا العطش للحرية والكرامة فثرنا ووقفنا في وجه جلادنا وقلنا "لا" ودفعنا الثمن باهظاً وما زلنا نصر على دفعه حتى نصل إلى تلك النجمة في السماء، نجمة الحرية. وهذا السؤال يؤرقنا جميعاً وهو لماذا تنشغل أنظمة استبدادية تنافس عصابة بشار الأسد في انتهاك حقوق الانسان واحتقارها واحتقار العقل الانساني والتسلط على ثروات البلاد ونهبها، والخنوع في وجه المحتل والأجنبي مثل النظام السعودي والقطري وغيرها من أنظمة البترودولار الوهابية التي لا تسمح للمرأة في اختيار لباسها أو قيادة سيارة، بتحريرنا من العصابة الأسدية؟ هل يريد أولئك الخير لنا فعلاً ولسوريا؟ هل سيفرحون إذا قام في سوريا نظام ديمقراطي يحترم حقوق الانسان؟ وماذا سيفعلون بشعوبهم عندما تنهشها نار الغيرة من الجارة الصغيرة الفقيرة التي نهضت وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة؟ لماذا يتحدثون عن القتل في سوريا وكأنهم سيكونون أكثر رحمةً بشعوبهم لو ثارت وانتفضت في وجه طغيانهم وفسادهم؟ الجواب واحد وحيد، هو أنهم تلقوا الأوامر من ولي نعمتهم العم سام، ليتحركوا، ولو قال لهم اليوم اخرسوا لخرسوا وعادوا إلى خيامهم. هؤلاء لا يعرفون حقوق الانسان ولا الحرية ولا العدالة، هؤلاء زعماء تلزمهم ثورة تطيح بهم وبمن قام بتعيينهم كحراس على النفط، وللشعوب كلمة ستقال ولو بعد حين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق