Pages

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

مبادرة الجامعة العربية

ليس لدي الكثير لأضيفه بعد كل ما قيل حول مبادرة الجامعة العربية المتعلقة بسوريا سوى فكرة واحدة هي  أن الشعب السوري لم ولن يقبل بهذه المبادرة الباهتة لسببين رئيسيين:
1-     أنها تتجاهل المطلب الرئيسي للشعب السوري في الحرية والكرامة الذي لا يمكن الوصول إليه سوى عن طريق واحد وحيد يبدأ بإسقاط النظام وإحالة كافة رموزه إلى العدالة ليحاسبوا على ما ارتكبته أيديهم بحق الشعب السوري ليس في الأشهر الأخيرة فقط، بل منذ عام 1970 وتحديداً منذ اغتصب حافظ الأسد السلطة وبدأ هو وأفراد عصابته بتدمير سوريا تدميراً منهجياً مدروساً شمل كل نواحي حياة الانسان السوري من دون استثناء. هذه المبادرة هي تضييع للوقت، وإعطاء ضوء أخضر للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم.
2-     الجامعة العربية لا تمثل الشعب السوري في شيء أو أي من الشعوب العربية المقهورة، بل هي تمثل الأنظمة الفاسدة والمستبدة وهي ليست سوى تجمع لعصابات تم تعيينها من قبل الأنظمة للحديث باسمها.  كل انسان عربي، ولعل الفلسطيني هو أول الجميع، يعرف حق اليقين، أن الجامعة العربية لم تلعب يوماً دوراً بناءً أو إيجابياً في حماية مصالح الشعوب العربية أو الدفاع عن قضاياها، بل كانت على الدوام أداة في أيدي الأنظمة لتمرير وتبرير المزيد من القمع والهزائم والاجرام، وهي ساهمت في إذلال الانسان العربي وامتهان حقوقه لا من قبل الأنظمة الحاكمة فحسب بل من قبل القوى الاستعمارية، لأنها لم تضطلع بدورها المنوط بها في اسماع الصوت العربي للعالم.  الجامعة العربية ببساطة هي منظمة مافيوية فاشلة تعتاش على معاناة الشعوب العربية، ولا بد من حلها واسقاط رموزها كخطوة لا بد منها على طريق الحرية.

ليست هناك تعليقات: