Pages

السبت، 19 نوفمبر 2011

الشعب يريد اسقاط النظام من دون تدخل أجنبي

يتساءل الكثيرون هل يمكننا إسقاط نظام بهذه الشراسة والعنف بمفردنا من دون تدخل خارجي؟
والجواب طبعاً نستطيع وبكل تأكيد. وعلى المجلس الوطنى العمل على الداخل السوري أكثر من العمل على استجداء الخارج لاسقاط النظام بالنيابة عن الشعب السوري العظيم.
كيف يمكن اسقاط النظام وهو بهذه الشراسة والاجرام؟ الجواب بانضمام المزيد من أبناء شعبنا إلى الثورة الكريمة، بالعصيان المدني، بالاضرابات المتواصلة، برفض دفع الفواتير، بالخروج إلى الشوارع بالملايين لا بالمئات، باستقطاب حلب ودمشق. بطرح برنامج بديل عن هذا النظام يطمئن الفئة الصامتة على نفسها ويقنعها بأن اسقاط النظام هو الخيار الأفضل للجميع. نعم نستطيع أن نسقط النظام من دون استجداء الاحتلال الأجنبي.
إن هؤلاء الشباب الثائرين في سوريا الذين خرجوا وتحدوا الموت وكسروا حاجز الخوف ومنهم من استشهد ومنهم من ينتظر، قادرون على اسقاط النظام بثباتهم وقوتهم واصرارهم. كل من عاش في سوريا يدرك حد اليقين أن ثورة مصر وتونس هي مجرد نزهة قياساً بثورة سوريا. وكل من تحدى النظام كان يدرك بدون شك أنه مشروع شهيد.
لا أدري لماذا لا تتعلم المعارضات العربية كلها من التاريخ المعاصر على الأقل، أن ثمن الاستعانة بالخارج بغض النظر عن اسمه، باهظ جداً، ولا طاقة لأحد باحتماله.. هل يكفينا العراق وليبيا كأمثلة حية. هل يبدو العراق أفضل الآن مما كان عليه أيام صدام؟ الجواب لا!
هل وصل الليبيون إلى شيء مما أرادوه؟ الجواب لا!
الخارج (بغض النظر عن من هو) له أجندته وأهدافه التي تختلف تماماً وبالمطلق عن أهداف وأجندة الشباب الثائر.
من المحزن أن يتجاهل برهان غليون هذه الحقيقة الساطعة ونحن الذين تشربنا كتبه وخاصةً "الوعي الذاتي" وحفظناها كوصفةٍ لحل مشاكلنا...
أستاذ برهان، أيها المجلس الوطني، نحن الشباب الثائر نرفض تدخل أحد في شؤوننا، ولا نريد المعونة من أحد وسنسقط النظام بأيدينا، وإن كنتم وطنيون فعلاً، عليكم العمل على الداخل لاستقطاب كل أبناء الشعب وطرح البديل الآمن لسقوط النظام على الطاولة.
عاشت سوريا واحدة حرة كريمة

هناك تعليق واحد:

Shaer Fastook يقول...

من المؤسف .. والموجع .. أن الأحداث تتسارع من حولنا .. بشكل يجعل الفضاء مملوءاً فقط بالأصوات الصارخة والعالية .. بحيث تغطي على كل أصوات العقل ..
من المؤسف أن الحرب قادمة .. بسبب شغف البعض بسرعة الانتصار ..
من المؤسف أن نرى أصواتاً تعلو صوت برهان غليون من نفس المجلس .. مع أنه رئيس المجلس ...